كل ما تم نشره في هذا الكتاب هو تجميع لما كتبته الحاجةإم ناصر الشرباتي رحمها الله بخط يدها لتعليم أحفادها علوم القرآن ومما كانت تكتبه وتشاركه على صفحتها على الفيسبوك ومما كانت تعتاد فعله وهو تجميع الأدعية وتوزيعها على أحبائها فكان هذا الكتاب جزء بسيط لما تركته من أثر طيب.

قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]، أمر الله تعالى عباده بذكره والإكثار منه، فذكر الله تعالى عبادةٌ عظيمة وسهلة وخفيفة، فهي لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي، إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل، أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة، تعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة، وقتها مطلقٌ بإمكان العبد ذكر ربه في كلّ حال، ولكن هناك أذكارٌ مخصوصةٌ بوقت معين وعددٍ معين، كأذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء والتي لها من الفضل والبركة ما لا يدركه إلّا من داوم عليها.

تم تصميم هذه الأجندة القرآنية عن روح الحاجة أم ناصر الشرباتي رحمها الله المحبة لكتاب الله والعاشقة لآياته والدارسة لمعانيه وتفاسيره.

الدعاء هو العبادة" هكذا كانت .. لا تترك وقت لاستجابة الدعاء إلا وقد لزمته، ولا مكان فيه يستجاب الدعاء إلا وحضرته كزيارة المرضى أونزول المطر، فقد كانت تحرص على الدعاء وكتابته ونشره بخط يمينها ولم تسمع عن دعاء إلا ولزمته . وفي سلسلة "ويبقى الأثر" حاولنا أن ننشر ما خطته يمينها نسأل الله أن يكون في ميزان حسناتها. أثر صالح - نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله أبداً - لجزء مما جادت به نفسها وبخط يمينها ..