
نعم .. أُصبنا بفاجعة رحيلها و بكينا حدالانكسار وكأنّا نفقدها الآن،
ومازلنا نختنق حين ذكر رحيلها، ولازال عزاؤها يتجدد.. ولازال ذكرها مستمر ..
فسلامُ الله على روح أمي الطاهرة - ولانزكيها على الله
سلامُ الله لمن هي ذكرى طيبة لكل من يعرفها
سلامُ الله على تلك الإبتسامةالبشوشه
رحلتْ وطابتْ سيرتها في الأرض
رحلتْ وأيقنا أن امثالها لا يفنون،بل هي أجسادٌ تفارقنا
لتترك خلفها طيفٌ طيب
ويبقى الأثر ..
ميرفت"الفقيدة الحاجه فاطمه صاحبة سجل مشرق فقد كانت حتى ساعة الوفاة متواصلة مع رفيقاتها في دراسة وتعليم القران الكريم وتدريسه لغيرهم وكانت تدرس حفيداها القران الكريم بالتلفون حتى في كندا فادعوا لها بالرحمة وحسن السنى في الجنة ان شاء الله"
الزوج - أبو ناصر
"كتب ناصر على صفحته على الفيسبوك بعد أن دخلت الحاجة أم ناصر الحجر الصحي بسبب أصابتها بفيروس كورونا وتم منع الزيارة عنها. الشباك وأنا ...تعودت ان ارى امي صباحا ومساءا ...تعودت أن أراها في الذهاب والاياب ...لم أستطع يوم أمس العودة للبيت دون أن أراها فذهبت إليها الساعه الرابعه صباحاً لأجدها تنتظرني...لم يسمح لي الحراس بالدخول فذهبت لرؤيتها من الشباك ... لم أتصور يوماً من الأيام أني سأكون ممتناً للشباك ...ولم يخطر لي يوماً بأن للشباك هذه الأهمية والمكانة في نفسي ...وأصبح الشباك صديقي الذي لا يخذلني عندما أُحضِر من يشتاق لرؤية أمي ولو للحظات .. أنحني أمامك أيها الشباك امتناناً وتقديراً.."
ابنها - ناصر
"كنت دائمة الحمد و الشكر على أبسط النعم … كم كان جمال الطبيعة يبهرك وكم كنت تصفين جمال حديقتك -المشتاقهلك- بالجنة !!… ما زلت اتمنى مشاركتك صور كل ما أراه جميلا … كنت احب تفاصيل حياتي حين ارى جمالها ببريق عيناك … و كأن غيابك افقد الحياة بريق جمالها اللهم اجعلها في جنانك و جوارك… اللهم اغفر لها وارحمها واعف عنها واكرم نزلها و اعنا على مر فراقها .اشتياقي لك افقدني لذة الجلوس مع الآخرين … الله يرحمك يا امي."
ابنتها - ميساء
"كان الليل في مرضك طويلًا.. تعلمت فيه على يديك معاني الصبر والتسليم والرضا.. استيقظ على صوت ذكرك ومناجاتك وكانك تعدين روحك الطاهرة ليوم الرحيل..لترتقي في منازل الصابرين والصديقين والشهداء.. اللهم صبراً نقاوم به قسوة الاشواق.. وجبراً نقف به عند بابك صامدين..اللهم إنها في ذمتك وحبل جوارك.. نسألك لقياها عند حوض نبيك هانئين مطمئنين.اللهم ارزقنا وإياها عفواً وغفرانًا ونعيمًا دائماً.. واجمعنا بها في الفردوس الأعلى من الجنة.."
ابنتها - بسمه
"بأُمي انتصرت، بأمي عرفت معنى أن يكون للإنسان مكان يلجأ إليه، حُضن يلوذبه، بأمي أطمأننت، وبتشجيع أمي أستطعت وفعلت المستحيل، لقد أغنتني عن أي أحد، بأمي عرفت معنى أن يكون للإنسان روحان مهما بعُدا، أمي هي الكفايةُ والكفافْ الله يرحمك ويصبرني على فراقك."
ابنتها - سوزان
"كتبت دعاء على صفحتها على أحد مواقعالتواصل الإجتماعي: قبل أيام قمت بتصوير صفحات واقتباسات من كتاب In The Company of Woman. هذا الكتاب يحتوي مقابلات و أسئلة ل ١٠٠ ريادية أعمال في مجالات مختلفة، وأنا أصور بالكتاب توقفت عند صورة لرائدة أعمال، وقبل أن أقرأ مقابلتها قلت لنفسي “ هكذا أتمنى أن أصبح حين أكبر". لم يهمني ماذا تعمل ؟ كل ما اهمني هو مشاعر الإنجاز والثقة المتجسدة في ابتسامتها، تلك الروح الديناميكية التي لم تستطع التجاعيد على بشرتها من طمسها العمق والبساطة، رائدة أعمال تبلغ من العمر بقدر بياض شعرها، ولكنها ما زالت تنتج. وبلحظةٍ، عقلي فرغ تماماً من كل شيءٍ إلا من صور كثيرةٍ متلاحقة لأمي..تلك السيدة الجميلة، ذات الشخصية القوية..القوية جداً ..بقدر حجم حنانها وعطائها الذي أصبح من كُبره ديناً كبيراً في أعناقنا لاندري كيف نسده! تلك السيدة الجميلة.. التي تمتلك من الثقة ما يجعلنا نتلعثم أمامها كالأطفال تلك السيدة الجميلة التي لا تدير مشروعا وليست رائدة أعمال.. ولكنها ((((أم الريادة)))،فهي من كانت دائما تجبرنا على احترام وقتها وكأنه ثروتها الأغلى. تلك السيدة الجميلة التي تحتسي قهوتها الصباحية ( أو الفجرية ) وأمامها كتب التفسير وإعراب القرآن الكريم سنوات عمري في بيت أهلي مرت وأنا معتادةٌ على مشاهدتها بتلك الصورة الزهية
شخصية ديناميكية ،، لم يكن أكبر همها تنظيف البيت وصنع الحلويات رغم عدم تقصيرها في ذلك بل كان همها تعلم كل جديد، كنا نحن مشاريعها الريادية. كانت تراعي شخصية كل منا وتعطي كل منا حاجته وتنمي مواهبه، والآن وقد بنينا بيوتنا بعيداً عن ذاك البيت العظيم. كنت أعتقد أن مشاريع أمي انتهت، ولكن اكتشفت بعدها أنني لم أفهمها بعد، فأمي اتخذت من نفسها مشروعاً خاصاً، إذ حرصت على التطور المستمر، "كانت تقول لنا حين نشعر بالملل: "المؤمن لا يمل أبداً،، فكتاب الله في صدره، ويخاف عليه من النسيان،فكيف لهذا القلب أن يشعر بالملل؟ واتخذت من إيمانها مشروعا بحاجة لبناء وتنقية وتفكير الآن وأنا في بيت زوجي ،،،وعندي وظيفتي وأطفالي، وحينما تهاتفني ككل الأمهات، تسألني دائما : ماذاأنجزت في مشروعك اليوم؟""هل من قصة جديدة؟ حتى أنني حين رزقت بطفلتي وبعد أسبوع من ميلادها "سألتني يوماً: "هل أنجزت أو رسمت شيء جديد؟استغربت سؤالها لأنه لم يمض على ولادة طفلتي أسبوع، وما زال جسدي منهك ، ولكنها كانت تحملفي سؤالها ملاحظة ضمني مفادها : إنك أم وهذه نعمةٌ كبيرةٌ .. ولكن لا تنسِ أنك قبل كل شيء (دعاء) التي لديها أحلام ومشاريع..لا تهملي أي جزء من كينونتك …أنت بحد ذاتك مشروع متكامل. أشفق يا أمي على كل بنت لست ِ أُمَها لأمي وأبي دين كبير في رقبتي"ابنتها - دعاء
"في الانتفاضة الاولى.. أغلقت المدارس لبرهة.. وبقينا في المنزل.. فاستدركت أمي الحبيبة إشكال تعطيل الدراسة بمراجعات يومية للمواد المدرسية الأساسية.. في خط ثابت من الالتزام .. لم تنقطع عن تدريسنا فيه يوما.. أنا أو أختي ..أذكر كيف كنت أقف أمامها أقرأ درس اللغة العربية وهي تغسل .. وأحاول جاهدة التملص منها بالتهرب من قراءة بعض الفقرات علّنا ننتهي بسرعة.. ولم أنجح يوما بالإفلات... (طبعا والدتي حتى الآن تتابع أطفالي وأطفال أختي كل يوم سبت في حفظ القرآن).التعليم ليس وظيفة.. التعليم رسالة..."
ابنتها - أسماء
تصميم الحفيدة مريم حسام ناصر الدين - 2025