كانت أم ناصر الشرباتي (فاطمه الطباخي) رحمها الله حريصة كل الحرص على دراسة وحفظ القرآن وتجويده وأحكامه وإعرابه – هكذا نحسبها والله سبحانه حسيبها – من رواد دور القرآن والمساجد ساعية للحفظ والتدبر والتفكر. وقد سعت الى نقل ذلك كله الى كريماتها، ثم أصبح جهدها منصبا على غرس ذلك في الاحفاد والاسباط، ولم تبخل على أحد بعلمها على الأصحاب والجيران والمعارف، ساعية جاهدة الى ان يضم صدر كل واحد وواحدة منهم بعضا من القرآن حفظا وتدبرا ومعرفة بأحكام تلاوته وتجويده باذلة كل وقت وجهد يُطلب ليصل ما عندها إليهم وليثمر الغرس الذي غرسته وتعهدته على حساب صحتها ووقتها والتزاماتها محتسبة ذلك لله راجية منه تعالى ان يتقبل ذلك كله ويجعله في ميزان حسناتها علّها تلقاه سبحانه وتعالى وهو راضٍ عنها متهللة مستبشرة بالبيع الذي باعت والغرس الذي غرست، آملة منه سبحانه الرضى والقبول.